تم اختيار ساعات تيودور، على مدار تاريخها، من قبل بعض أكثر المغامرين جرأة، مثل المستكشفين الثلاثين الذين شاركوا قبل ٧٠ عامًا بالضبط في البعثة البريطانية إلى شمال غرينلاند "British North Greenland Expedition" التي دامت عامين لدراسة جليد القطب الشمالي وهم يرتدون ساعات تيودور على معاصمهم. قدّم هانس ويلزدورف، مؤسس العلامة التجارية، لأعضاء البعثة هاته الساعات. وقد ابتكر آنذاك أول ساعة تيودور مقاومة للماء وذاتية التعبئة، وهي نموذج أويستر برينس، ولم يكن ليجد بيئة أفضل لاختبارها من المناخ القاسي في القطب الشمالي. ويعكس نموذج بلاك باي برو تراث تلك الأدوات التي يستخدمها المستكشفون الرواد. إنها أداة ساعتية مصمَّمة للاستخدام المهني.
يُشار إلى التوقيت المرجعي في ساعة بلاك باي بلاك باي برو بواسطة عقرب أصفر اللون ذو زاوية حادة يُعرف باسم عقرب "رقاقة الثلج"، وهو سمة جمالية مُميِّزة لتيودور، والذي يدور دورةً كاملة حول المينا كل ٢٤ ساعة. يُشار إلى التوقيت المحلي بواسطة عقرب أقصر آخر يُعرف باسم عقرب "رقاقة الثلج"، تُحدِّده "ساعة القفز" والتي يُمكن تقديمها أو تأخيرها. يقترن التاريخ، المعروض في نافذة عند موضع الساعة ٣، بعقرب التوقيت المحلي بحيث يقفز فورًا إلى اليوم السابق عند ضبط الوقت ومرور منتصف الليل. وهي وظيفة غير مألوفة ومتطورة وعملية للغاية يستفيد منها مستخدم الساعة.
طوّرت تيودور العيار MT5652 وزودته بوظيفة جي إم تي المدمجة لموديل بلاك باي برو. وتوضّح عملية التطوير التقني التي تنفرد بها تيودور بناءً على بنية قابلة للتكيف قادرة على دمج وظائف جديدة في حركاتها المصنعة بدلاً من اللجوء إلى وحدات إضافية. وهذه الوظائف قد تبدو تفاصيل بسيطة بالنسبة للبعض لكنها ضرورية جدًا في نظر محترفي صناعة الساعات.
يبلغ احتياطي طاقة العيار MT5652 من صنع تيودور حوالي ٧٠ ساعة، أي ما يكفي "طول عطلة نهاية الأسبوع". فيتيح لمرتدي الساعة أن ينزعها مساء يوم الجمعة ويعيد ارتداءها صباح يوم الاثنين دون أن تدعوه الحاجة إلى تعبئتها.
يُعَد حزام النسيج إحدى السمات المُميزة لتيودور التي أصبحت في عام ٢٠١٠ واحدة من أولى علامات صناعة الساعات التي تُجهّز ساعاتها بهذا الحزام الذي غزلته شركة جوليان فور باستخدام طريقة تقليدية على مناسج جاكار من القرن التاسع عشر في منطقة سانت إيتيان الفرنسية، والذي يمتاز بجودة تصنيع وراحة فريدتين من نوعيهما عند ارتدائه على المعصم.
اختارت تيودور في ساعة بلاك باي برو حزامًا أسود مع شريط أصفر نَسَجه هؤلاء الحرفيين التقليديين. ويتوفّر هذا الإصدار أيضًا بسوار من الفولاذ المستوحى من الأساور المبرشمة القابلة للطي التي صنعتها تيودور في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. وقد اشتهرت هذه الأساور ببرشام مرئي على جانب السوار الذي يربط الوصلات معًا. وتتميّز الحلقات كذلك بتصميم متدرّج ومميّز. نُقلت هاتين الميزتين الجماليتين إلى السوار الحالي الذي يدمج أيضًا أساليب التصنيع الحديثة مع وصلات صلبة وبرشام مصقول بالليزر. وفي النهاية، تتوفر ساعة بلاك باي برو أيضًا بحزام هجين يشبه القماش مصنوع من المطاط والجلد الأسود مع إبزيم قابل للطي.
على الرغم من أنّ هذا النموذج هو جزء من مجموعة بلاك باي، إلاَ أنه يُقدِم العديد من التفاصيل الجمالية الجديدة والفريدة من نوعها، بدءًا من تاج تعبئته الذي صُمِّم بالكامل ليكون أكثر ثباتًا. يُذكرنا هذا المكون الجديد بالمنحنيات الموجودة على تيجان الساعات التقنية التاريخية للعلامة التجارية، حيث تم ضبطه على نفس الحزام الأوسط كي لا يكون أنبوبه مرئيًا. ومن بين الوظائف الجديدة التي جُهزت بها الساعة هي تصميم علامات الساعة المثبتة على المينا من السيراميك المضيء أحادي الكتلة (مونوبلوك). وهذه الميزة تُعزِز المظهر الجمالي التقني الذي تمتاز به ساعة بلاك باي برو والتي تزيد بشكل كبير من سطح علامات الساعة المضيء.
يُكمِّل إبزيم السوار الجديد، المزود بنظام تعديل سريع "T-fit" من تيودور، قائمة الابتكارات الجديدة المدرجة في هذا النَّموذج. إنَّ نظام "T-fit" سهل الاستخدام ولا يحتاج إلى أدوات أخرى ويُقدِّم خمسة أوضاع، كما يسمح لمرتدي الساعة بإجراء تعديل فوري ودقيق على الإبزيم يصل إلى ٨ مم.